اعتمد المؤتمر الإقليمي الرابع لمنطقة إفريقيا والدول العربية التابع للاتحاد الدولي للخدمات العامة (AFRECON)، المنعقد في مدينة أكرا – غانا من 11 إلى 14 نوفمبر 2025، قراراً مهماً بالأغلبية المطلقة لدعم حقوق المهاجرين واللاجئين من إفريقيا جنوب الصحراء في الجزائر، وللتنديد بأعمال التمييز والطرد الجماعي والانتهاكات التي تطالهم.

جاء القرار بعد نقاش واسع داخل الجلسة العامة، حيث تدخلت عدة نقابات من السنغال ونيجيريا لدعم المقترح، مؤكدين أن ما يتعرض له العمال المهاجرون في الجزائر يتطلب استجابة عاجلة من الحركة النقابية الإفريقية والدولية. ودعا المتدخلون منظمة العمل الدولية (ILO) إلى تعبئة كل آلياتها الرقابية للضغط على السلطات الجزائرية من أجل احترام التزاماتها الدولية.

دعوات قوية لإلغاء حل SNATEG وLADDH

وشددت الوفود النقابية على أن حماية حقوق المهاجرين لا يمكن فصلها عن حماية الحريات النقابية والمدنية داخل الجزائر. وفي هذا السياق، أكد المتدخلون ضرورة إلغاء قرار حل نقابة SNATEG والنقابة العريقة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH)، باعتبارهما من أبرز المنظمات التي تابعت الانتهاكات ضد المهاجرين ورافعت من أجل حقوقهم.

تعبئة نقابية إفريقية لحماية العمال المهاجرين

وخلال الجلسة، أكدت النقابات الإفريقية أن التضامن مع العمال المهاجرين في الجزائر هو واجب نقابي وإنساني، داعية الاتحاد الدولي للخدمات العامة إلى:

قرار يعكس الإجماع الإفريقي

يمثل هذا القرار المؤسسي أحد أهم المخرجات الحقوقية لمؤتمر AFRECON لسنة 2025، حيث يعكس إجماعاً إفريقياً غير مسبوق على ضرورة وضع حد للانتهاكات الموجهة ضد المهاجرين جنوب الصحراء في الجزائر، واعتماد مقاربة إنسانية منسجمة مع اتفاقية جنيف للاجئين، والاتفاقيات الإفريقية، وقواعد منظمة العمل الدولية.

كما يعكس القرار المكانة المتقدمة التي يحظى بها ملف الحريات النقابية في الجزائر داخل الأجندة القارية، خاصة في ظل استمرار القيود المفروضة على النقابات المستقلة.

تحميل القرار من هنا باللغة العربية

تحميل القرار من هنا باللغة الإنجليزية

تحميل القرار من هنا باللغة الفرنسية

📬 هل أعجبك هذا المقال؟ اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار والبيانات الهامة مباشرة إلى بريدك.

Arabic