في إطار نشاطاتها النضالية، أعلنت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة (COSYFOP) عن نشر تقرير تكميلي يوثّق الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء في الجزائر منذ شهر جوان 2025.

محاور التقرير

يقدّم التقرير أدلة جديدة تتعلق بـ: تكثيف حملات المداهمات التي تنفذها قوات الأمن في عدد من الولايات، خاصة وهران والجزائر العاصمة؛ الترحيل الجماعي نحو الحدود الجنوبية في ظروف غير إنسانية وخطيرة؛ خطاب الكراهية والعنصرية الذي يتم الترويج له عبر صفحات واسعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، ذات تأثير مباشر على الرأي العام الجزائري.

معطيات رسمية وانتقادات داخلية

يرتكز التقرير أيضاً على المعطيات الرسمية الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع الوطني، التي تشير إلى مئات الاعتقالات التعسفية بحق المهاجرين، في ظروف غير إنسانية، دون السماح لأي منظمة حقوقية بالاقتراب منهم أو تقديم المساعدة لهم.

كما ينتقد التقرير صمت المنظمات الحقوقية الرسمية والمدعومة حكومياً، مثل الهلال الأحمر الجزائري والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، اللذين أثبتا مرة أخرى أنهما هياكل بلا روح ولا فعل ميداني فعلي للدفاع عن حقوق الإنسان.

ملاحق وشهادات

يتضمن التقرير ملاحق تحتوي على صور، لقطات شاشة، بيانات تقنية، وشهادات مباشرة عبر منظمات حقوقية تثبت حقيقة الممارسات العنصرية والتمييزية ضد المهاجرين.
كما يعرض التقرير نبذة عن نشاط الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة خلال هذه السنة لمساعدة المهاجرين، ومنها تأسيس خلية يقظة إلكترونية هدفها متابعة وسائط التواصل الاجتماعي وتوثيق الانتهاكات والمنشورات العنصرية.

توصيات دولية

على خلاف التقارير السابقة، لم يوجه هذا التقرير توصيات للحكومة الجزائرية التي، بحسب النص، أصبحت “خارج أي ضغط فعلي بسبب تقاعس المجتمع الدولي”.
وخص التقرير توصياته هذه المرة إلى: المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق المهاجرين، المقررة الخاصة المعنية بمكافحة العنصرية، منظمة العمل الدولية، داعياً إياهم إلى اتخاذ موقف علني ومطالبة الحكومة الجزائرية بتوضيحات رسمية حول هذه الانتهاكات.

دعوة للتضامن والتحرك

وجه التقرير نداءً إلى النقابات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، داخل الجزائر وخارجها، من أجل التضامن والتحرك دفاعاً عن حقوق المهاجرين، عبر تحسيس الهيئات الأممية وتكثيف الشكاوى أمامها، أملاً في دفعها إلى التحرك لحماية المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في الجزائر.


📬 هل أعجبك هذا المقال؟ اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار والبيانات الهامة مباشرة إلى بريدك.

Arabic