الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة (COSYFOP) تعبر عن صدمتها وقلقها العميق إزاء الفضيحة الموثقة بالفيديو والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر تعرض طفلة مهاجرة قاصر من دولة مالي للاغتصاب بمدينة أم البواقي على يد مواطن جزائري. إن هذه الجريمة النكراء، التي لم تكن لتنكشف لولا وجود كاميرات مراقبة، تمثل دليلاً إضافياً على هشاشة الوضع القانوني والإنساني الذي يعيشه آلاف المهاجرين والمهاجرات في الجزائر.

غياب الحماية وتكرار الانتهاكات

حادثة أم البواقي ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاعتداءات الجنسية والتحرشات والاستغلال الذي تتعرض له المهاجرات القادمات من إفريقيا جنوب الصحراء. وتؤكد COSYFOP أن غياب قوانين واضحة لحماية المهاجرين، وانعدام سياسة إدماج اجتماعي واقتصادي، يساهم في جعل هؤلاء الضحايا عرضة لانتهاكات خطيرة، في ظل مناخ من الإفلات من العقاب.

صمت دولي مثير للقلق

على الرغم من تواصلنا المستمر مع المقرر الأممي الخاص بحقوق المهاجرين منذ عدة أشهر، إلا أننا لم نلحظ أي تحرك فعلي أو خطوات عملية من جانب آليات الأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة. إن استمرار الصمت الدولي يشجع على تكرار الجرائم ويفتح الباب أمام استفحال أوضاع مأساوية تهدد حياة وكرامة المهاجرين في الجزائر.

مطالب عاجلة

تطالب الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة بما يلي:

نحو تحرك جماعي

إن COSYFOP تعتبر أن قضية الطفلة المالية القاصر تمثل جرس إنذار خطير لا يمكن السكوت عنه. وإذا لم يتم التصدي لهذه الانتهاكات بشكل حازم وسريع، فإن الأوضاع ستتجه نحو مزيد من التدهور، بما يهدد ليس فقط حياة المهاجرين، بل أيضاً مصداقية التزامات الجزائر في مجال حقوق الإنسان أمام المجتمع الدولي.

صورة

📌 أقرأ أيضاً حول موضوع المهاجرين

إطلع على المقال التالي المنشور في موقع الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة:

➡️ إقرأ المقال الآن

📬 هل أعجبك هذا المقال؟ اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار والبيانات الهامة مباشرة إلى بريدك.

Arabic