🗓️ نُشر بتاريخ: 24/08/2025
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، من خلال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، في 12 أوت 2025 تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر لسنة 2024. وأكد التقرير أن البلاد شهدت خلال العام الماضي تراجعاً مقلقاً في الحريات الأساسية، وبالخصوص رأسها الحريات النقابية، مع استمرار التضييق على النقابات المستقلة والاعتقالات التعسفية بحق النقابيين.
إبراز النقابات المنخرطة في COSYFOP
ولأول مرة، خصّ التقرير بالذكر نقابات مستقلة منضوية تحت لواء الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة (COSYFOP)، وهي: النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (SNAPAP). ، النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز (SNATEG).
كما أشار التقرير صراحة إلى حالة رؤوف ملال، رئيس COSYFOP ، الذي تعرّض إلى اعتقال عنيف خلال احتجاج سلمي سنة 2019، وتعرض لسوء معاملة أثناء الاستجواب من طرف ضباط الشرطة، قبل أن يُدان بالسجن بسبب الشكاوي المودعة ضد الحكومة أمام هيئات المراقبة لمنظمة العمل الدولية.
التقرير أشار للمراسلة الرسمية الموجهة من خبراء الأمم المتحدة للسلطات الجزائرية حول قضيته، الذين غعتبروا أنها انتهاك صارخ للمعايير الدولية الخاصة بحرية العمل النقابي.
اهتمام خاص بالوضع النقابي من طرف الإدارة الأمريكية
هذا التركيز من وزارة الخارجية الأمريكية على الوضع النقابي في الجزائر يعكس أهمية ملف الحريات النقابية في تقييم الوضع العام لحقوق الإنسان. كما يكرّس الاعتراف الدولي بمشروعية نضالات النقابات المستقلة، وخاصة تلك المنضوية في COSYFOP، التي لم تتوقف عن رفع شكاوى وتقارير لدى منظمة العمل الدولية وهيئات الأمم المتحدة حول وضعية حقوق الإنسان بشكل عام في الجزائر.
تصريح رئيس COSYFOP
وفي هذا السياق، صرّح رؤوف ملال، رئيس الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة:
“إن ذكر النقابات المستقلة المنخرطة في COSYFOP وحالتي بشكل صريح في تقرير الخارجية الأمريكية لسنة 2024 يمثل اعترافاً دولياً بنضالنا المشروع. نحن نثمّن هذا الاهتمام، ونأمل أن تعمل الإدارة الأمريكية ما بوسعها للضغط على السلطات الجزائرية من أجل الانفتاح الديمقراطي، خصوصاً فيما يتعلق بالحريات النقابية وحق العمال في التنظيم المستقل.”
دعوة للاستمرار في التضامن الدولي
تؤكد COSYFOP أن هذا التقرير يعزز من مسؤولية المجتمع الدولي في مواكبة التطورات النقابية بالجزائر، ودعم جهود النقابات المستقلة لمواجهة القمع والتمييز، وصولاً إلى نظام نقابي تعددي يضمن حقوق العمال ويكرّس قيم الديمقراطية.
يمكنكم مطالعة التقرير من موقع وزارة الخارجية الأمريكية من هنا
📬 هل أعجبك هذا المقال؟ اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار والبيانات الهامة مباشرة إلى بريدك.